- الْحَيَوَانُ مَا لَهُ نَفْسٌ
- binatang itu tak punya jiwa
- ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيْهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾
- dan telah Kami tetapkan thd mereka di dlmnya (AtTaurat) bahwa jiwa (dibalas) dg jiwa (alMâ`idah: 45):
في قوله: "ولا تَسُبُّوا الريح فإنها من نَفَسِ الرحمنِ"، و"أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ": اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ، من (نَفَّسَ) تَنْفِيساً ونَفَساً، أي: فَرَّجَ تَفْرِيجاً، والمعنى: أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ، وتُذْهبُ الجَدْبَ، وقولُه: "من قِبَلِ اليمنِ" المراد: ما تَيَسَّرَ له، صلى الله عليه وسلم، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ.
في قوله: "ولا تَسُبُّوا الريح فإنها من نَفَسِ الرحمنِ"، و"أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ": اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ، من نَفَّسَ تَنْفِيساً و(نَفَساً)، أي: فَرَّجَ تَفْرِيجاً، والمعنى: أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ، وتُذْهبُ الجَدْبَ، وقولُه: "من قِبَلِ اليمنِ" المراد: ما تَيَسَّرَ له، صلى الله عليه وسلم، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ.
نافِسٌ: عايِنٌ، وـ العِنْدُ: "تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أعلمُ ما في نَفْسِك"، أي: ما عندي وما عندك، أو حَقِيقَتِي وحَقِيقَتَك، وعَيْنُ الشيءِ جاءنِي بنَفْسِهِ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من قَرَظٍ وغيرِهِ، والعَظَمَةُ، والعِزَّةُ، والهِمَّةُ، والأنَفَةُ، والعَيْبُ، والإِرادة، والعقوبةُ، قيلَ: ومنه: "ويُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ"، (نَفَسُ)، بالتحريك: واحدُ الأنْفَاسِ، والسَّعَةُ، والفُسْحَةُ في الأمرِ، والجَرْعَةُ، والرِّيُّ، والطويلُ من الكلامِ.
للنفس معان مختلفة، وقد يقصد بها في سياقات متباينة ما نسميه النفس أو العقل أو القلب أو الروح، قال الخلوتي في تفسير البيان (فإن النفس باعتبار أنها نفس الشيء وذاته، وعقل باعتبار إدراكها، وقلب باعتبار انقلابها من شيء إلى شيء، وروح باعتبار استراحتها بما يلائمها وتستلذ به) .
وقد وردت في القرآن الكريم بمعنى الذاتية، هوية الذات في إطارها الفردي والذي يتمايز بها الإنسان عن غيره، حملت لفظة النفس هذا المعنى في مواضع متعددة منها قوله تعالى (بل الإنسان على نفسه بصيرة) (القيامة: 14) وقوله أيضا عز وجل (عليكم أنفسكم) (المائدة:105) أي الزموا أنفسكم وليشتغل كل منكم بذاته، هذه الذات هي الجوهر الإنساني الذي يعقل ويحس ويسلك (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) (الشمس:8).
وتأسيسا على هذا المفهوم يقول إخوان الصفا (إن الإنسان هو جملة مجموعة من جسد جسماني ونفس روحاني، وهما جوهران متباينان في الصفات، متضادان في الأحوال، ومشتركان في الأعمال العارضة والصفات الزائلة) .
أما ابن عبد البر النمري القرطبي، فيرى أن الروح والنفس شيء واحد، ويورد أدلة من الحديث والقرآن والأثر، كما استدل على ذلك أيضا بأحوال جماعة من العلماء الذين يرون نفس الشيء ثم قال (وقال آخرون: النفس غير الروح، واحتجوا بأن النفس مخاطبة منهية مأمورة، واستدلوا بقول الله عز وجل (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية)، وقالوا والروح تخاطب ولم تؤمر، ولم تنه في شيء من القرآن، ولم يلحقها شيء من التوبيخ، كما لحق النفس في غير آية من كتاب الله عز وجل) .
ويقول الجرجاني عن النفس هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة والإرادة ، ويقسمها إلى:
النفس الأمارة التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة؛
النفس اللوامة التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة، كلما صدرت منها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية نفتها بلوم وتنوب عنها؛
النفس المطمئنة التي تنورت بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بأخلاقها الحميدة، كذا ذكره ابن الكمال وقال غيره.
وإذا كانت النفس تحت الأمر، وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة، وإذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للنفس الشهوانية أو معترضة عليها سميت لوامة، لأنها تلوم صاحبها على تقصيرها في عبادة مولاها، وإن تركت الاعتراض وأذعنت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أمارة.
أما الفيلسوف ابن طفيل، فالنفس عنده هي الأداة الوحيدة التي تمكن من السمو من العالم الأدنى المحسوس إلى العالم المعقول، فالنفس هي الإنسان، وما الجسد إلا آلتها، والنفس غير الروح الذي هو من آمر الله، أما النفس فهي الذات المدركة العاقلة في الإنسان .
ولهذا نادى المربون بتزكية النفس وترقيتها بالأخلاق الحميدة والعلم والتقوى، قال حاجي خليفة (إن الإنسان كما كان محتاجا إلى تكميل نفسه البشرية، والتكميل لا يتم إلا بالعمل بحقائق الأشياء، والعلم بكتاب الله وسنة رسوله) . وقال مسكويه (غرضنا أن نحصل لأنفسنا خلقا تصدر به عنا الأفعال كلها جميلة وتكون مع ذلك سهلة علينا لا كلفة فيها ولا مشقة، ويكون بصناعة وعلى ترتيب تعليمي، والطريق إلى ذلك أن نعرف نفوسنا ما هي، وما قواها وملكاتها التي إذا استعملناها على ما ينبغي بلغنا بها هذه الرتبة العلية، وما الأشياء العائقة لنا عنها، وما الذي يزكيها فتفلح وما الذي يدسها فتخيب) .
وآداب النفس التي يكثر الحديث عنها في مصنفات المربين تعني طرق مراقبة الفرد لذاته لاستجاباته وحركاته.